Monday, August 31, 2009

هل يمكن أن آخذ قرارا بالبهجة؟

قرار بالبهجة، تعبير سمعته اليوم في مسلسل قانون المراغي، و عبّر بالضبط عن الفكرة أو الأفكار التي ازدحمت في مخيلتي منذ مدة طويلة أثناء سلسلة من الأحداث التي اعتبرها مؤسفة و التي توالت عليّ متشابكة مع بعضها. تركتني هذه الأحداث كئيبة متشائمة (أكثر مما أنا في العادة) و متنكّرة لثوابت و مسلمات كانت محل تقديس و تبتل في ما مضى، و أصبحت كارهة لهذه النفس الجديدة التي تمكّنت مني و استسلمت لها بشيء من الماسوشية حتى أنعم بعض الوقت باحساس الضحية. و لكني تنبّهت أكثر من مرة على صورة في مخيلتي أصبحت فيها أثير السأم في كل من حولي ممن يضطر لسماع شكواي المستمرة و تشكّكاتي المتزايدة، فقررت متضررة بادئ الأمر أن أتوقف عن الكلام مع كل الناس و أن أتكلم أكثر مع نفسي و مع الله، و أعرف هل أنا أستحق ما يحدث؟ و هل هو عقاب؟ و هل هو ابتلاء؟ و لماذا؟ و مما ضاعف في أَرَقِي أني لم أعد أعرف حقا ما أريد من عملي، و هل اذا قررت أن أتبع أهوائي و أعمل فيما أحب سيكون هذا أفضل لي اجتماعيا؟
الخلاصة أني وجدت أنني تحولت الى انسانة غريبة عني و لم أكنها من قبل، و قد ناقشت هذا التحول مع زميل و صديق فقلت له أني كنت أشعر بالسعادة أكثر عندما كنت أعزف الموسيقى و أرسم و أشارك في أنشطة المدرسة، لأن تلك السعادة كانت من صنع يدي و لم تكن مهداة لي من أحد، و لكني عندما عدت لمصر و وجدت أن التعلم فيها ساحة حرب طاحنة لا مجال فيها للتوسع في ممارسة المواهب وجدتني و قد أهملت ذلك الجانب الذي منحني الرضا و السعادة و لجأت بدلا منه للصديقات و الأهل ألتمس فيهم و منهم ما يسدّ النقص في روحي المتوحدة، و بهذا وضعت سعادتي بيدي أسيرة لدى الآخرين، و أصبح أتفه جدال أو خصام مصدر قلق و تعاسة لي. و لكني حاولت أن أعود أدراجي لعهدي السابق، و لكني ظللت أقول لنفسي أن هذا الاختيار معلّق مؤقتا حتى أرى ما ستنتهي اليه الأمور في موضوع سفري، و حينئذ يمكنني أن أبدأ من جديد
ثم سمعت اليوم هذا التعبير "أن آخذ قرارا بالبهجة" رغم الظروف و الأقدار و الناس، و عرفت في نفسي أن هذا ما كنت أقوله لنفسي، ان بامكاني أن أكون سعيدة فقط اذا أردت ذلك و ليس اذا أرادت الظروف و الناس ذلك، و أنا أعرف أن بامكاني ذلك متى أردت و قررت، و لكنه الخوف من تلك القدرة الخارقة على أن تريد فتستطيع، و أن تأمر نفسك أمرا فتجد تنفيذه من أيسر الأشياء. ان النساء بطبيعتهن يحببن الاغراق في التعاسة من آن لآخر، و ان قدرتهن على أن يقرّرن ألا يكنّ تعيسات لهو أمر مخيف لأنه يجعلهن مستقلات عن أي مسببات خارجية للسعادة في ما عدا أنفسهم، و مع ذلك فلا غنى لي عن بعض من الاكتئاب الذي يلهمني بعض الأفكار السوداء حقا حتى يظل دماغي يعمل بكفاءة، و لكن المهم هو أنني سألت نفسي، هل أستطيع أن آخذ هذا القرار بالبهجة رغم كل شيء؟ ان هذا سيجلب معه تفاؤلا، و التفاؤل عادة يجلب خيبة الأمل "أنا متشائمة بالأساس و هذا من مفردات شخصيتي." و لكن أحدا قال قولة مأثورة تحضرني الآن و ترجمتها فيما معناه

في الحياة عادة ما يكون المتشائم مصيبا في توقعاته، و لكن المتفائل ينعم برحلة أكثر مرحا

فهل أجرؤ على السماح لنفسي بألا أنتظر مفردات سعادتي من الآخرين؟ و هل أجرؤ على أن أتوقع الأفضل و يخيب ظني ثم أظل سعيدة بعد ذلك؟ إني أعرف أن عندي القوة التي تمكنّني من هذا، و قد اختبرت قوتي تلك في ظرفين من أحلك الظروف التي يمكن أن تمر بالانسان، و نجحت، اذاً فيمكنني أن آخذ هذا القرار و أقول كما يقول محمد منير: علّي صوتك بالغنا....لسه الأغاني ممكنة

Non, je ne regrette rien

"No, I don't feel sorry,
Not the good things people have done to me,
Not the bad things, it's all the same to me,
It's paid for, removed, forgotten,
I'm happy of the past,

With my memories,
I let up the fire,
My troubles, my pleasures,
I don't need them anymore,
Because my lie, my joys,
Today, they begin with you." Edith Piaf, Non, je ne regrette rien

Today, I watched a movie that shock me to the core, partly from the story, but mostly from the phenomenal performance of the actress; Marion Cotillard. The movie of course is no other than "La vie en rose" which tells - in the always unique French way - the story of the prominent French singer Edith Piaf, whose songs are so well known even here in the Arab world even if they don't know her name.

Edith Piaf

The film tells the story in a unique way and not in a chronological order; but rather it divides her life - which is fairly tragic - into phases of mutiny, fame, happiness, stubbornnesss, and final acceptance. It's much like the life of anyone of us. What amazed me in the movie was the performance of Marion Cotillard, which earned her an Oscar for best actress in a leading role that was the first to be given to a French actress in a French film. That performance was so effortless and so transparent that I couldn't believe this was not Edith Piaf as a young singer who cared for nothing and as an old woman with a broken heart but not a broken spirit.

Marion Cotillard, and as Edith Piaf

The other thing that amazed me, and amazes me still in every biography made in film, is the dedication of the film makers to make the personalities look and feel exactly like the real people they depict, and the hard work put to make the general atmosphere of the movie reminiscent of the period and the mindset the director wants the audience to have. Edith Piaf's life was dark, full of tragic events and utter disregard for what people want from her as a star, yet, the only true and heavenly light in her life was her true love, to which she was loyal even when the appearances said differently. She was so true to the lyrics she sang in "Hymne À L'Amour":

If one day life tears you away from me,
If you die or you might be far away from me,
It matters little to me, if you love me,
Because I will die also,

We will have eternity to ourselves,
In the blue beyond,
In heaven, no more problems,
My love, do you believe that we love each other?

It was a great film to me, it made me feel! All I could wish for then was that her last line in this song is true as well, because this is the noble thing anyone who felt true love could wish for:

God reunites those who love each other!

Saturday, August 29, 2009

نقاشات غير مجدية

تدور بيني و بين صديقتي دوما نقاشات و مشاحنات بسبب انعدام الاثارة في حياتنا، أهاتفها فأسألها
في جديد؟
لأ
و لا قديم؟
لأ، و انتي؟
لأ و لأ
ثم تمضي بنا المحادثة في انتقاد وضعنا و سلبيتنا في التعامل معه، ففي حين تعمل هي في أجواء تكرهها و لا تجدها مشجعة على التألق أنتظر أنا قرار سفري لبعثة الدكتوراه بكل الملل الذي يبعثه الروتين الحكومي في النفس. و بالرغم من أنني أبرر لنفسي انتظاري و ارهاق أعصابي بالجري وراء الموظفين أملا في الاسراع بمجريات الأمور فأنا لا أبرر انتظارها هي لمعجزة تهز مجرى حياتها، و أبدأ في سرد كل الفرص الذهبية و الفضية و البرونزية التي تضيع منها بسبب تعلقها بالعمل في الجامعة، و هو وضع اجتماعي مهم بالمدينة التي تحيا بها حتى و ان كان مؤقتا و غير مجز ماديا و معنويا. الخلاصة أن الحديث يدور و يدور حول الأحلام التي يمكن أن نحققها اذا اتبعنا ما نريد فعله حقا، و الأشياء التي لو كانت لدينا لأمكننا أن نصبر على رتابة الحياة و الابتسامة على محيّانا، و كلما قلت لها أن هناك ظروفا أسوأ و أناسا يعانون محنا أصعب و أشد قسوة منا تصمت ثم تقول لي أنه لا بد من أن لديهم شيئا يسر قلوبهم و يسرّي عنهم، ثم حين تفشل هذه الحجة تقول أنني أقول هذا الكلام و هو خدعة كبيرة لأن الانسان لا يشعر حقا الا بآلام نفسه و صعوبة ظروفه، و هو منطق لا أستطيع رفضه تماما لأن الانسان فعلا مغرق في الأنانية و لا يهتم آخر الأمر الا بآلامه هو، و قد نتعاطف مع الآخرين الذين نعتقد أنهم أقل حظا منّا و لكننا ننسى سريعا و نعود لنغرق في مشكلاتنا التافهة أو العظيمة
و ينتهي الحديث بكلمتين عن الصبر و الأمل و أن الحال لا يمكن أن يدوم و أننا يجب أن نقدر النعم التي نحن فيها و الحظ الذي قُسِم لنا، و نختتم بتنهيدات تنم عن عدم ثقتنا بكل هذا الكلام و ضيقنا بأنفسنا. و لكني بعد كل حديث أجلس لأحدّث نفسي بما دار و كم أصبح الكلام متشابها، و كم أصبحت سلبية الأمل، و هو تعبير اخترعته للدلالة على انتظار الفرج دون فعل شيء للحصول عليه و دون رغبة حقيقية في التغيير. لقد كنت دوما فخورة برأي الآخرين في عملي رغم عدم اقتناعي به، و لكني لم أعد متأكدة من أن هذا العمل هو ما أريد حقا، و لا زلت خائفة من أن أقلب حياتي رأسا على عقب و أعمل في ما أحب حقا، و لست أدري ان كان هذا كسلا أم أني غير مستعدة بعد لتحمل نتائج قرارات مصيرية كهذه
و لكن مثل ما قالت هيفاء وهبي في مطلع احدى أغانيها: سنرى

Sunday, August 2, 2009

Birth Day

The worst thing in a person is his tendency to link major (or minor for that matter) changes in his life to major events; the new year resolutions, the christmas spirit, the begining of Ramadan, the birthday decisions. I'm one such person, who never siezes to set milestones for her changes at all sorts of dates; next week will be the week to work hard, after a certain assuring call I'll start doing so and so, and lately, since my birthday will coincide with the first of Ramadan, there can be no better milestone to start shaking my life a little bit more!! How naive I was to believe in this milestone myth!! I should believe in change whenever I'm ready to take action, and that would be right NOW, since I don't know about tomorrow. That was my resolution for my birthday, and when I get that call, I'll start immediately :D

Saturday, August 1, 2009

أوراق

تتساقط مني أوراق
كتبتها منذ زمن بعيد
كلما سرت في الطريق

تتساقط مني أوراق
تتساقط مني أحلام
أخاف أن يأتي يوم
تضيع فيه كل الأوراق
و كل الأحلام
فلا أستطيع أن أتذكر
أي انسان كنت

Template by:
Free Blog Templates